وَفَاءُ و رَبَابُ جارتان وصديقتان .
قَرَّرَتا ذاتَ يَومٍ حُضُورَ أحَدِ دُروسِ العِلمِ بأحَدِ المَساجِدِ .
واتَّفَقَتَا على الذّهابِ سَوِيًّا .
وبالفِعل خَرَجَت وفاءُ وربابُ مِن بَيْتَيْهِما ،
وكان أمامها طريقانِ يُؤدِّيَانِ للمَسجِدِ .
قالت وفاء : سنسيرُ في هذا الطريقِ ، فهُوَ طَريقٌ مُمَهَّدٌ ،
وسنصِلُ إذا سلكنَاه للمَسجِدِ بسُرعة ، ولن نتأخَّرَ على الدَّرس .
قالت رباب : بل سنسيرُ في هذا الطريقِ ، فهُوَ الأقربُ برأيي .
وفاء : لَكِنَّهُ طَريقٌ غيرُ مُمَهَّدٍ ، والسَّيْرُ فيه مُتعِبٌ للأقدامِ ،
وسنتأخَّرُ على الدَّرسِ إذا سلكناه ، هذا الطريقُ هو الأفضل .
رباب : بل هذا هو الطريقُ الأفضل .
وفاء : أنا جَرَّبتُ الطريقين ، وسِرتُ فيهما ، ورأيتُ أنَّ هذا
هو الأفضل والأيسر والأكثر أمانًا ، فاسلكيهِ مَعي يا صديقتي .
رباب : لا ، بل اسلكيه وَحدَكِ ، سأسيرُ في طريقي هذا ، وإنْ كُنتُ وَحدي .
وفاء : بل كُوني مَعي حبيبتي ، فإنَّما يأكُلُ الذِّئبُ مِنَ الغَنَمِ القاصِيَة .
رباب : مَعي اللهُ ، فلا عليكِ . فدائمًا ما تفرضينَ رأيَكِ ، ولا تقبلينَ لِي قولاً .
وفاء : مُذْ مَتَى فَرضتُ رأيي عليكِ ؟! تعلمين جَيدًا أنَّنا
نتشاورُ دائمًا في كُلِّ شئٍ . وتعلمينَ أنِّي لا أفعلُ شيئًا
يَخُصُّنا إلَّا بعدَ الرجوعِ إليكِ ، والاتِّفاقِ معكِ . فكُوني
مُنصِفةً يا صَديقتي ، ولا تمنحي الشيطانَ فُرصةَ الإيقاعِ
بيننا .
رباب : اسمعي يا وفاء ، أنتِ إنسانةٌ تُحِبِّينَ فَرضَ
شخصِيَتِكِ وآراءَكِ على الآخَرينَ ، ولا تقبلينَ نُصحًا ولا
تَوجِيهًا ولا رأيًا مِن أحد . تَرَينَ نَفْسَكِ الأفضلَ دائِمًا ،
والأحسنَ أُسلوبًا ، والأجملَ أخلاقًا ، ولا تحترمينَ غَيْرَكِ .
حتَّى صديقاتُكِ تنظُرينَ إليهِنَّ على أنَّهُنَّ أقلُّ مِنكِ شأنًا .
فلا تَظُنِّي أنِّي سأرضَخُ لكِ طُولَ الوقتِ ، أو سأُطيعُكِ
طاعةً عَمياءَ في كُلِّ شئٍ . لقد آنَ الأوانُ لأن أُفِيقَ مِن
غَفْلَتِي ، ومِنَ السَّكرةِ التي أوقعتيني فيها . لن أقبلَ لكِ
قولاً بعد اليوم . فافعلي ما شِئتِ بعيدًا عَنِّي .
وفاء : ماذا جَرَى يا صَديقتي ؟! ألِهَذه الدرجةِ ما عُدتِ
تُطيقيني ؟! أتحملينَ كُلَّ هذا في نَفْسِكِ مِن ناحيتي ؟!
أهذه نَظرَتُكِ إليَّ ؟! أظُنُّكِ تتحَدَّثينَ عن شخصيَّةٍ أُخرَى
غيري ، فلَستُ كما وصفتيني أبدًا ، وتعلمينَ ذلك جَيِّدًا .
رباب : اذهبي ، اذهبي ، سِيري في الطَّريقِ الذي اخترتيه ،
وسأسيرُ في طَريقي . لا أُريدُكِ مَعي .
وفاء : انتظري يا صَديقتي .
رباب : لا أُريدُ التَّأخُّرَ أكثرَ مِن ذلك . انسيني ، واذهبي .
وفاء : اللهُ المُستعان !
وسارت كُلٌّ مِنهما في طَريق .
حبيبتي في الله ، هل مَرَّ بِكِ مَوقِفٌ كهذا ؟
رُبَّما مَرَّت بِنا مَواقِفُ كَثيرةٌ مُشابِهَةٌ .
لكنْ كيف كانت تَصَرُّفاتُنا فيها ؟!
كيف كانت رُدودُ أفعالِنا ؟!
وماذا كانت النتيجةُ ؟!
رُبَّما تَسَرَّعنا في بعضِ الأحيانِ ، وأسأنا الظَّنَّ ببعضِنا ،
وخَطَّأَ كُلٌّ مِنَّا الآخَرَ ، كما فعلت رباب .
والحقيقةُ التي يَجهلُها أو يتجاهلُها الكثيرُ ؛ هِيَ أنَّ
الاختلافَ بين البَشَرِ هو سُنَّةٌ مِن سُنَنِ الحياةِ .
فلا تكادِينَ تَرَيْنَ شَخصين مُتَّفِقَيْنِ في كُلِّ شئ .
والعاقِلُ مَن يَفهَمُ هذا ، ولا يَصطَنِعُ مِن كُلِّ مَوقِفٍ
يَمُرُّ به مُشكِلَةً ، قد تُفسِدُ بينه وبين إخوانِهِ
وأحبابِهِ وأصحابِهِ .
ولتتأمَّلي حبيبتي في اللهِ في سيرةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم . ستجدينَ خِلافاتٍ في الرأي بينه وبين
أزواجِهِ وأصحابِهِ ، ومع ذلك لم يَختصِم معهم ، ولم
يَهجُرهُم ، أو يَمتنِع عن الحَديثِ معهم ، ولم يُخَطِّئهم
ويُظهِر عَيْبَهم أمام النَّاسِ .
ولتنظري إليه – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – في صُلحِ الحُدَيْبِيَة ،
حين اختلفَ معه أصحابُه (( ... فجاء سُهَيْل بن عَمرو ،
فقال : هاتِ اكتُب بيننا وبينكم كِتابًا ، فدعا النبيُّ - صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم - الكَاتِبَ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) . قال سُهَيْل : أمَّا
الرَّحمَن فواللهِ مَا أدري ما هو ، ولكنْ اكتُب : باسمِكَ اللهم ،
كما كُنتَ تكتُب ، فقال المُسلِمون : واللهِ لا نكتُبها إلَّا بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
( اكتُب باسمِكَ اللهم ) ... )) وفيه : (( ... فقال سُهَيْلُ :
وعلى أنَّه لا يأتيكَ مِنَّا رَجُلٌ ، وإن كان على دِينِكَ إلَّا رَددتَه
إلينا . قال المُسلِمُونَ : سُبحانَ الله ، كيف يُرَدُّ إلى المُشركين
وقد جاء مُسلِمًا )) رواه البُخاريُّ .
فقد اختلف الصّحابةُ هُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم ، فلم يُعَنِّفهم ، ولم يَهجُرهم أو يُخاصمهم ، وإنْ
كانوا قد امتثلوا أمرَه بعد ذلك ، فقد أُمِرُوا بطاعتِهِ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم .
وكان بين الصّحابةِ خِلافاتٌ في أمورٍ كثيرةٍ ، أكبر مِنَ
الخِلافاتِ التي بينَكِ وبين أُختِكِ في الله ، ومع ذلك كانوا
على تواصُلٍ وتَوادٍّ وحُبٍّ ؛ لأنَّهم اجتمعوا على طاعةِ اللهِ
عَزَّ وجلَّ ، وعلى الحُبِّ والأُخُوَّةِ فيه . فعن عبد الله بن
عبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عنهما - أن (( عُمَرَ بنَ الخطَّابِ -
رضي اللهُ عنه - خرَج إلى الشأمِ ، حتى إذا كان بِسَرغَ
لَقِيَه أمَراءُ الأجنادِ ، أبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ وأصحابُه ،
فأخبَروه أن الوَباءَ قد وقَع بأرضِ الشأمِ . قال ابنُ عباسٍ :
فقال عُمَرُ : ادعُ لي المهاجِرينَ الأوَّلينَ ، فدعاهم فاستشارَهم ،
وأخبَرهم أن الوَباءَ قد وقَع بالشأم ِ، فاختلَفوا ، فقال بعضُهم :
قد خرَجْتَ لأمرٍ ، ولا نَرى أن تَرجِعَ عنه ، وقال بعضُهم :
معَك بقِيَّةُ الناسِ وأصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ،
ولا نَرى أن تُقدِمَهم على هذا الوَباءِ ، فقال : ارتَفِعوا عني ،
ثُمَّ قال : ادعُ لي الأنصارِ ، فدعَوتُهم فاستشارَهم ، فسلَكوا
سبيلَ المهاجِرينَ ، واختلَفوا كاختلافِهم ، فقال : ارتَفِعوا عني ،
ثُمَّ قال : ادعُ لي مَن كان ها هنا مِن مَشيخَةِ قُرَيشٍ مِن
مُهاجِرَةِ الفتحِ ، فدعَوتُهم ، فلم يَختَلِفْ منهم عليه رجلانِ ،
فقالوا : نَرى أن تَرجِعَ بالناسِ ولا تُقدِمَهم على هذا الوَباءِ ،
فنادى عُمَرُ في الناسِ : إنِّي مُصَبِّحٌ على ظهرٍ فأَصبِحوا
عليه . قال أبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ : أفِرارًا من قدَرِ اللهِ ؟
فقال عُمَرُ : لو غيرُك قالها يا أبا عُبَيدَةَ ؟! نَعمْ نَفِرُّ من قدَرِ
اللهِ إلى قدَرِ اللهِ ، أرأَيتَ لو كان لَكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له
عُدْوَتانِ ، إحداهما خِصبَةٌ ، والأخرى جَدبَةٌ ، أليس إنْ رَعَيتَ
الخِصبَةَ رَعَيتَها بقدَرِ اللهِ ، وإن رَعَيتَ الجَدبَةَ رَعَيتَها بقدَرِ
اللهِ ؟ قال : فجاء عبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ ، وكان مُتَغَيِّبًا في
بعضِ حاجتِه ، فقال : إنَّ عِندي في هذا عِلمًا ، سَمِعْتُ رسولَ
اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقولُ : ( إذا سَمِعتُم به بأرضٍ
فلا تَقدَموا عليه ، وإذا وقَع بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخرُجوا فِرارًا
منه ) . قال : فحَمِدَ اللهَ عُمَرُ ثم انصرَفَ )) مُتَّفقٌ عليه .
فلا تكوني أُخيَّتي مِمَّن يقولُ بلِسان حالِهِ أو مَقالِهِ :
مَن لم يَكُن معي ، فهو ضِدِّي .
واعلمي أنَّ حياتَنا اليومية لا تخلو مِن عقباتٍ ومُشكلاتٍ
وخِلافات ، وقد تكونُ مع أُناسٍ قريبين جِدًا مِنَّا ، ومِن
أكثر النَّاسِ الذينَ نُحِبُّهم ، ونَسعدُ بقُربِهم ، فلا يكَادُ
يَنتهي يومُنا إلَّا بخِصامٍ أو شِجارٍ أو فِراق .
والسَّعِيدُ مَن عَلِمَ أنَّ الحَياةَ لا تَخلو مِنَ المُنغِّصاتِ ، ولم
يُمكِّن الشَّيْطَانَ مِنَ الإيقاعِ بينه وبين أخيهِ في اللهِ . فمِن
طبيعةِ البَشَرِ الاختلافُ في الآراءِ والأفكار والتَّطلُّعاتِ والقِيامِ
بالواجِبات ، وقد ذَكَرَ ذلك رَبُّنا - سُبحانه وتعالى - في كِتابِهِ
الكريم في قولِهِ : ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا
يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ هود/118 .
وليس العيبُ أن نختلِفَ ، لكنَّ العَيبَ أن نُسيءَ إلى بَعضِنا ،
أو نُقلِّلَ مِن شأنِ بَعضِنا البَعض ، ولا نعترِف بأخطائِنا ،
ولا نقبل نُصحَ الآخَرينَ لنا .
وقد يَكونُ سَبب الافتراقِ بينكِ وبين أُختِكِ في الله في
حالةِ الاختلافِ بينكما : عدم قُدرتِكِ على فَهمِها ، أو
عدم تقبُّلكِ لوِجهةِ نَظَرِها مهما كانت صَحيحة ، وكذلك
تَمَسُّككِ برأيكِ وعدم التَّنازُل عنه ولو كان خاطِئًا .
لتعلمي أُخيَّتي أنَّها دُنيا . نعم ، دُنيا فانية . لن تدومَ لنا ،
ولن ندومَ لها .
لتعلمي أنَّنا راحِلُونَ ، وهذه الدُّنيا مَحَطَّةُ نَمُرُّ بها ، ثُمَّ نُفارِقُها .
فلا تَحزَني على شئٍ بَدَرَ مِن أختكِ في اللهِ . فاليومَ خِلافٌ ،
وغدًا تصفو النُّفوس . هكذا يَنبغي أن نكون .
لقد عَفا نَبِيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – عن كُفَّار
مكة ؛ الذين آذَوه ، وأخرجوه مِن بلدِهِ ، وسامَحَ مَن أساءَ
إليه ، وسَامَحَ مَن اتَّهَم زَوجَهُ عائشةَ – رَضِيَ اللهُ عنها –
في عِرضِها .
فهلَّا تأسَّيْتِ بِهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في أمرٍ مَرَّ
بِكِ ، لم تُؤذَين فيه بمِثل ما أُوذِيَ به نبيُّكِ ..؟!
حَكِّمي عقلكِ ، وأعِيدي حِساباتِكِ ، وتذكَّري ما يُمليه عليكَ
واجِبُ الأخُوَّةِ في اللهِ ، والحُبِّ فيه سُبحانه .
أتدرين ماذا يَفعلُ الاختلافُ الذي لا تُقبَلُ فيه الآراءُ ، ولا
تُحتَرَمُ فيه وِجهاتُ النَّظر ؟
إنَّه يُوجِدُ الشِّقَاقَ والبُغضَ بين الأحِبَّةِ والإخوَة ،
ويُعطِّلُ كثيرًا من الأمورِ والمَصالِح .
وخُذي مِثالاً على ذلك : (( لَمَّا حَضَرَ النبيُّ - صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم - قال ، وفي البيتِ رِجالٌ فِيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ،
قال : ( هَلُمَّ أكتُب لَكم كِتابًا ، لن تَضِلُّوا بَعدَه ) . قال عُمَر :
إنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - غَلَبَهُ الوَجَعُ ، وعِندكم
القُرآنُ ، فحَسْبُنا كِتابُ اللهِ . واختلَفَ أهلُ البَيتِ ، اختصمُوا :
فمِنهم مَن يَقولُ : قَرِّبُوا يَكتُب لَكُم رَسُولُ اللهِ - صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم - كِتابًا لن تَضِلُّوا بَعدَه ، ومِنهم مَن يَقولُ مَا
قال عُمَر ، فلَمَّا أكثَرُوا الَّلغَطَ والاختلافَ عِند النبيِّ - صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم - قال : ( قُومُوا عَنِّي ) )) رواه البُخاريُّ .
فمَا حَدَث هُنا كان نتيجةً للاختلافِ ، وعدم الاتِّفاق .
ولا أُلزِمُكِ أخيَّتي بقَبُولِ أىَّ رأيٍّ دُونَ أن يكونَ لَكِ وُجودٌ ،
بل أقولُ لَكِ : اقبلي وِجهةَ نظرِ غَيْرِكِ ، واحترمي رأيَه ،
وإنْ خالَفَ رأيَكِ . ولا تجعلي اختلافَ الآراءِ بينكِ وبين
الآخَرين سببًا لبُغضِهم ، أو التقليلِ مِن شأنِهم ، ولا
تجعليه سَببًا للتفريق بينكم .
واعلمي أنَّ اختلافَ الآراءِ مُهِمٌّ ، فمِن آراءِ غيرِكِ وأفكارِهم
تستفيدينَ ، وقد تكونُ نظرَتُكِ للأمورِ خاطِئةً ، فتُصحِّحينها
إذا استمعتِ لغَيْرِكِ . كما أنَّ اختلافَ الآراءِ يُساعِدُ
على الرُّقِيِّ والتَّقَدُّمِ .
لتنتبهي فقط إلى أنَّ هناك أُمورًا لا يُمكنُ الاختلافُ فيها ،
أو التَّناقُشُ حولَها ؛ كمَسائِلِ العقيدةِ الواضِحةِ الثَّابِتَةِ ،
والمَسائِل التوقيفية الثَّابِتة في الكِتابِ والسُّنَّةِ .
نسألُ اللهَ تعالى أن يُنَقِّيَ قُلُوبَنا وأن يُطَهِّرَها من الأحقادِ
والأضغان ، وأن يَرزُقَنا صُدورًا سليمةً واسِعَةً ، تقبَلُ
مَن حَولَها ، ولا تتشبَّثُ برأيها ، وتسعى لمَعرفةِ الحَقِّ
والتَّمَسُّك به .