رمضاننا....,و....رمضانهم
رمضان .. اشبه بالرجل الكهل الذي يتغنى الناس بماضيه ولكن حاضره ضعيف ومتعب القوى هزيل وكسير ..... حيث
كان هذا الشهر يبتهج من وصل إليه ويبكي من يودعه فمن قلب يتألمون على وداعه ويهللون بقلوبهم قبل كل شي
بقدومه .. كان اجدادنا وأبائنا يستغلون كل ثانية فيه وكل لحظة من لحظات شهر المغفره وصلة الأرحام والتوبه
والأستغفارليتقربوا من ربهم بالصيام والصلوات وقيام الليل .. ويتعاملون مع الصغير والكبير بأبتسامه تريح من
هم بجوارهم .. ولا يكفيهم كل هذا بل يكثرون من الصدقات حتى انهم لا يفطرون بمفردهم فلا بد من
وجود المساكين على سفرهم .. ليتقاسمو امعهم الوجبة بأبتسامة ومساواة منقطعة النضير وببشاشة محياهم..
ولكن اليوم هيهات وهيهات وهيهــــــــــــــات .. فمن صام منا قضى النهار في النوم في سبات وغفله دون تدبر وتفكر
أو الشعور بالمسئوليه إتجاهـ رب العباد.... وإن إستيقض كان عبوساً ولا
يستطيع احداً أن يكلمه لانه فضاً وخطأ الطفل يكون بعينه طامة كبرى فيكره الأطفال هذا الشهر لما
يروه من والديهم من معاملة غير حسنة ولا سوية .. وكاننا نمن على الله اننا صمنا له يفقدون أعصابهم وليس للصبر
مكان بقلوبهم فقد طفح الكيل ..... وينتظر أذان المغرب بفارغ الصبر .. وما أن نسمع بداية الاذان حتى ننفكـ على
السفرة بهلع لانتذكر أي شي إلاالطعام والماء فأين الدعاء وأين هذا كله ام زمن أجدادنا هو زمن لانستطيع فعله لأنهم
مثاليين ولايعون معنا الوقت والجوع مثلنا الأن؟؟؟؟
فلا نستطيع على صلاة المغرب إلا مجاملة وفي الحقيقه أجسادنا قد خملت .. وما إن نخرج من صلاة العشاء بكل
سرعه حتى يبدا السهر والهرج والمرج للسحور وكاننا نقتص من النهار .. .....
وليت اجتماعاتهم مع الأقارب وصلة الأرحام فكل شخص في عالمه وفلكه لايعلم ماهو صلة الرحم
وهنا لكمـ التفريق بين حال رمضان في السابق وفي وقته الحالي ..