سئل عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه :
كيف كنتم تستقبلون رمضان ؟ قال :
ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم .
هل تدركون إخوتي مايحويه هذا الكلام من روعة وخطورة؟
روعة لمن نزه قلبه ونقاه من كل حقد وغيرة وكراهية إلا غيرة على حدود الله وشرعه فقط
وخطورة لمن دخل عليه هذا الشهر الكريم وليس في قلبه مثقال ذرة من حقد!!!
بل قلبه ينبض حقداً وكراهية ً وشراً على أخيه المسلم ويدخل الشهر الكريم وهو في قطيعة عنه
ونسي قوله صلى الله عليه وسلم :
(لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)
ثم استكملها بقوله :
(يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).
مهما بلغت الأسباب، فنحن بشر نخطيء ، ولنا أن نقف امام بعضنا لنواجه ونصلح مابدر منا ، فقلوبنا أرق وأجمل من أن تحمل مشاعراً سوداء تزيد حياتنا سواداً
اسأل الله أن يجعلنا كذلك وجميع إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات ، وأن يدخل علينا هذا الشهر الفضيل وقلوبنا بيضاء
نملأ فراغها بالدعاء لبعضنا ، وذكر الله تعالى.