أسكب حبر قلمي و الألم يمزقني
أكتب و الحروف تفر مني و تتجنبني
ألقي بي من علو
قذفت بأبشع الصور
دمرت روحي
ماتت طموحاتي
لا تقدير
لا أحترام
لا شيء على الإطلاق
هكذا عاملوني
هكذا تطاولوا و وشموني
أعرف من أنا
أعرف قدري و قدراتي
لكن يظل ذلك السم يسري بعروقي
ليسمم حماسي
و يدمر إبتسامتي
و يمحي مرح أيامي
لم أعد أحتمل
كتمان الأنين
و كبت الحزن الدفين
أصبحت أخاف البوح
أرتعب من أن يطابقوا الرأي
أن يجتمعوا على عتابي
أن يجهدوا أحتمالي
أن يستفزوا صبري
و يفجروا أخر سدود صمتي
أن ينهوا عزمي
و ينحروا أخر معاقل أملي
أنا لم أعد أنا
أنا إنهيار لتلك الأنا
أنا بقايا الكانت
فأصبحت رمادها
و غطاها تراب الإنتقاص
و أطفأ أخر شراراتها حروفهم المسمومه
يدفعونني للغرق
للضياع
الإندثار
تعبت من الكذب على ذاتي
على معانده واقعي
على التفائل رغم الوجع
ضحك مخلوط بالألم
ومزاح يعانقه الأنين
أصبح قناعي ذاك ثقيل
و أصبحت قناعاتي تستقيل
أشعر بنفور الحرف مني
و ملل القلم من بوحي
فأستودعتكم الله
سأعود لقوقعة أحلامي
و أعود لأوهم ذاتي
أني بعالم إنساني راقي
لا سموم مدسوسه
و لا حروف ملغومه
و لا نوايا سوداويه
سأعود لأعيش مع ذاتي لذاتي
و أخطط لأنتصار أحلامي
على كوابيس واقع حياتي
ما طال كتمانه بطيات ذاتي
أنفجر ليكون عبراتي و أهاتي
من أعماق الرمااااااد
جمرة تأبى الإنطفاء