,, (( ( حبيبي ...لا تنسى أن تفعل هذا الذنب) ))
كنت حديث عهد بإلتزام ورزقت أحلى إمرأة في الدنيا ...تقية طلتها بهية جميلة ..بارك الله فيها لي .. بعض الأمور لا تزال في حسباني ..أجهل بعض الأمور في ديني ..لا زلت فقيرا بالعلم ..وكانت هي هبة الله لي طالبة علم تقية ..تذكرني بين الحين و الآخر بأمور منسية في ديني ..أجدالها كثيرا فتصبر ...تضحك لبعض الأمور الذي أجادلها ولا تغضب .. ذات يوم تطرقت لأمر هزل من أمور الدنيا حيث إقترب موعد (( عيد الحب )) فتحدثت معها بخصوصه كيف تحب أن نقضي هذا اليوم سوياً ...أجابتني إنه بدعة ولا توجد أعياد في ديننا إلا الفطر و الأضحى ... جادلتها بقول أنه ليس عيدا إنه يوم و نصحتها بأن تترجم الكلمة الإنجليزية لعيد الحب فستجد ترجمتها حرفيا بيوم الحب وليس عيد الحب ..ضحكت وقالت إني أتحايل ع الأمر و أحاول الخروج من البدعة بشكل ذكي .
فقلت لها دعي عيد الحب و شأنها لن نحتفل به كما تحبين ولكن عيد زواجنا و عيد ميلادك فهل هما بدع أخرى ؟؟ أجابت بنعم و الثقة تملأ عيناها ...أومأت لها برأسي و إبتسمت وقلت إذا لن تلومي عليا إذا مرت المناسبتين مرور الكرام ..قالت بلا شك يا قرة عين ..يكفيني أنك تحبني حقاً.
وجاء يوم ميلادها ... وإحترت .. دخلت البيت وجدتها أبهى و أحلى من أي يوم ..إبتسمت لها و قبلت جبينها وقلت لها : إنك أحلى إمرأة في دنيايا ..و وضعت يدايا خلف ظهري فقالت متسائلة ماذا تخفي وراء ظهرك ؟؟ أخبرتها و لم أمتلك نفسي من الضحك : لاشيء هاهاهاهاها .... فإنتزعت يدايا و جذبتهم بقوة فلم تجد شيئاً ..فلاحظت علامات إنزعاج ع وجهها فسألتها ..ماذا بك حبيبي ؟؟ قالت : لا شيء ..سأذهب أحضر لك الطعام .
وجلسنا سويا ع طاولة الطعام وكلما وضعت لقمة في فمها إبتسمت لي إبتسامة يشوبها بعض الحزن ..فعاودت أسألها ..ماذا بك أراك حزينة ؟ أجابتني بهدوء ...أبدا لا شيء بخير طالما أنت إلى جواري ...وعم الصمت بيننا ...ثم كسرت صمتنا و قالت : أرأيت يقولون في النشرة الإخبارية أن الأهلي سيلعب مع الزمالك بعد غد يوم 9 في الشهر ..فضحكت في سري وقلت : تقصدين 9 هذا الشهر و بعد غد ...ألم يقولوا بعد 3 أيام ؟؟ ثم أتبعت سؤالي بسؤال ساذج وقلت : أووف نسيت خالص كنت أعتقد أن اليوم هو 6 لذلك حسبتها خطأ ...فقالت بتأكيد :لالا اليوم 7 ..7 في الشهر ده ..إنت بتنسى و مشاغلك كثيرة الله يكون في عونك ؟ ثم حاولت تتأكد بطريقة ساذجة وقالت .. تخيل إنك ممكن تكون ناسي ما هو شهرنا الآن ؟ فأجبتها بإقتضاب : لا لا مش للدرجة ..إننا في شهر 12 ..حينها كأني سكبت عليها ماءاً باردا
وظلت طوال اليوم و علي وجهها ملامح الحزن الذي تحاول أن تخفيه ... حتى دخلت عليها و هي بالمطبخ كانت تعد لنا شايا نحتسيه ففوجئت بدمعة رقيقة تذرف على وجنتيها ...مسحت هذه الدمعة بإصبعي وقلت لها : يا لك من إمرأة ..أتحرمين شيئاً و تلوميني على تركه ...قالت وقد فاقت من دمعها : عما ماذا تتحدث ؟ ضحكت ضحكة عالية و ضممتها لصدري وقلت لها فلتذهبي إلى الوسادةعلى السرير و إرفعيها ...فتسائلت بمكر ... وقالت : لماذا ؟ ..قلت لها إذهبي فحسب ...فذهبت و أخرجت من تحت الوسادة هديتها قد كتبت عليها (( كيف أنسى قرة عيني ؟؟ كل عام و أنت بخير )) قالت مستنكرة و هي تبتسم : ألم أقل لك إن هذا حرام ....فضحكت و تعجبت لحال حواء فإنتزعت من يدها الهدية وقلت لها بمزاح : إذا هاتها سأبيعها ... وركضت منها فركضت وراء وهي تقول ...لا لا لا هاتها إنها الآن لي ..ألم تسمع قول الرسول صلى الله عليه و سلم ...تهادوا تحابوا ...فقلت لها و أنا لا أملك نفسي من الضحك ..حبيبتي إنك أنت الآن تتحايلين على الأمر ......................إنتهى