انتحار أشواقي على صفحات كتابي
يهتف قلبي لقلمي مناجياً
ليرسم ملامح مبعثرة من تاريخ أشواقي
يرسم خطوطها على الصفحات
مداعباً سطور كتبت عليها مذكراتي
حتى أزينها بهمسات الحنين
أناجيتك ياقلمي أن ترسم أبتساماتي
وأن تخفي عن الصفحات آهات أنيني
ودموعي وعبراتي
أمسح من قاموس الحروف
آهات فقدي وأنات معاناتي
كن لساني الناطق بزفرات الحنين
كن شفاهي التي نطقت بحروف الغرام
وبهمسات الجنون طوال سنين
كن هدير رياح أنفاسي الذي أذاب روحي
بين تمردي على العشق اللعين
ونار هذياني من الغيرة والحنين
كن صرخات قلبي الذي اغتالوه
أرسم ياقلمي ملامح حبي المفتون
بمن ألتحمت ذاتي بذاته
وسكنت وريد قلبي همساته
أيا قلمي دعك من تمردي ودعك من أحزاني
دعك من الروح التي نزفت
دماء صمتي القاتل
من قلبي مروراً بشرياني
أيا قلمي داعب سطوري بحروف الغرام
كأحمر الشفاه يداعب برقته شفاهي
ولا تعد إلى الماضي
أنسى بكائي وثوران بركاني
فمن عشقته ليلاً أضناني عشقه
فصباحاً دفنته وأذقته مر العذاب كما أضناني
رغم أنه وحده من ملك قلبي
وكل نبضة ورعشه زادت بنبضاتي
هو ولا أحد سواه
أدخلني عالم غريب فيه قصور مشيدة
جدرانها مزخرفة
وحراسها طيور تغرد أجمل الألحان
جعلتني أرقص وأترنح من هذيان المشاعر
فأدخلته معبد عشقي المجنون
فحبي له تعدا أقصى مراحل في الجنون
ولكن ماجنيته من ألم هجرانه خيبات وخيبات
وماذرفته العيون من صده وأهماله
وعدم اللا مبالاة لصرخات روحي
من تجنيه على قلبي المجروح
جعل من برودة المشاعر له عنوان
أضاعني من بين يديه
بعد أن سلبني فرحة العمر
وتركني لعالم مجرم
يغتال روحي وأحساسي
كما اغتال هو سنين عمري
وأطفئ شموع حياتي
فأصبحت معالمي مجهولة الهوية
وأصبحت مشاعري رهينة للظروف
مكبلة بقيود من ظنون